فجأةً ،، يصبح القلب رمّانةً
|
يتناثر ،،
|
و الوقت يأخذنا في اتجاهاته
|
تتحكم في أمرنا بوصلة
|
يصبح الندم المر
|
فيما مشينا
|
على ما قضينا من العمر
|
- متفق - حوصلة
|
سيد الوقت هذا المساء الذي
|
كان يجمعنا
|
و يفرقنا الآن
|
سيدة العقبات على دربنا
|
هذه المعضلة
|
كان يمكن في غير هذا الزمان
|
وهذا المكان
|
أن نقرر غير الذي
|
قررته لنا
|
هذه اللحظة الفاصلة
|
كم أكون غبيا و مبتذلا
|
حين أزعم
|
أن حبك علمني
|
كيف أرسم للعمر أحلامه
|
أتحكم في الوقت ،، و الغيب
|
و أخيّر أي النجوم تكون لنا وطنا
|
خطا القلب أم خطاي ؟
|
و اكتشفت المسافة
|
بين السماء التي لا تعري جراحاتنا
|
و السماء التي قد جعلنا غطاءً لنا
|
ما المفيد و قد هزمتنا الظروف
|
أن نناقش أمر الذين
|
يذوبون في الوقت من بعدنا
|
أن نعاود قذف السؤال
|
على برزخ الملح و الجرح
|
نارًا إلى بعضنا
|
لا تهم صغار التفاصيل
|
قد جردتنا الحكاية
|
من سعف الاعتذار
|
و من ترف الاختصار
|
جردتنا التفاتة هذا المساء
|
من الوقت / من لحظة البوح
|
من حدة اللوم / من أي أمر
|
نعلق في شمعدانه خيبتنا
|
و حدة القلب يملك كل الحقائق
|
لا يتأهب للخوض في تبعات التفاصيل
|
ينصاع للموت في وله
|
ويغني
|
تكبر الآن في هوة الأرض
|
يُصبح شكل المدينة
|
أضيقَ مـما تعــوَّدَ
|
و العمارات صفصافة
|
و أغصانها مقصلة
|
و دموع الملائكة الطيبين
|
رذاذًا من الحزن و الموت
|
و يمكنني الآن أن استقر
|
على حافة الحرف
|
أن أتناثر ملأ المدى ،، و الندى
|
أن أحلق في فسحة الجرح
|
هذا الذي أتحسس بين الضلوع
|
هو القلب ؟
|
أم كتلة من دخان
|
و هذا المساء ،، لماذا اكتشفت عيوبه ؟
|
و من قبل كان ،،،
|
و هذا المكان ؟؟
|
لماذا تضيق العبارات
|
تخنقني نبضات الحروف
|
و شعرك كان كشلال نور
|
و كانت يداك ،، نخيل حنان
|
و عيناك ،،،
|
آه ،، لماذا تعود التفاصيل
|
إنه القلب رمانة
|
تتناثر حباتها
|
و المساء الرمادي يذبح أحلامنا
|
و ما عاد يمكننا
|
أن نخيط ثقوب الزمان .!
|